سؤال وجواب

موضوع: سؤال وجواب الجمعة ديسمبر 26, 2008 6:19 pm

سؤال وجواب

تلك كلمة سمعتها كثيرا ..سألتك وماذا عن جوابك ؟؟..

أين هو ..؟؟ ايييييييييييهههههههههه انتظر

لماذا دائما السؤال لي لأجاوبك عليه ؟

لماذا تسألني إذا كنت تملك الجواب .. هل من سؤال في الدنيا إلا له جواب والجميع يعرفه ..ما دامت عقول البشر إلى درجة كبيرة من التقدم والتطور والتحضر السَخيف ..فيجب إن يكون الجواب موجود ..تسألني ..

لماذا لم تكلَمها ..لماذا قطعت علاقة بينكما ..؟؟

أريدك أن تُفهم سؤالك ..أنا فهمته ولكن المشكلة ليست بي أنا ..المشكلة بمن يسمع سؤالك ..

سأجاوبك ..انقطع كلام بيننا أو تلفونا أو مكالمات بيننا فقط ..

هنا تسألني ..تقصد أنك ما زلت تحبَها فقط انقطع الكلام بينكما ؟؟...

هنا أجاوبك ..قلت لك من البداية أن توضَح سؤالك ..لأنني أعرف أنك لا أنت ولا غيرك سيفهم جوابي ..

قطعتُ بيني وبينها كما قلت لك تلك التلفونات والمكالمات والكلام السَخيف الذي قلَ من المعنى ..كلامنا كان أحيانا يحوي المعاني الكثيرة ولكن الآن لا يحوي إلا ما هو كلام يمكنني أن أتكلم به مع أيَ كان وحتَى معك ..

هل أكمل جوابي ؟؟

تجاوبني ..لا لا لم أفهم بعد ..

أجاوبك .. أقصد بأنني عندما قطعت العلاقة التي تربطنا ..أنني قطعت فقط بعض المكالمات والكلام السَخيف ..هكذا جاوبتك ..لماذا لا تفهم أن علاقتنا كلّها لم تكن إلا عبارة عن تلفونات وكلام ومكالمات فقط هكذا لا غير ....

ولكن كنت تحَُبها وكانت تحبَُك ..

هذا بعض من الكلام الصَحيح القديم الذي طمره غبار الماضي ..وأصبح كلاما لا منظر له ولا قيمه ولا حتَى وجود ..

كانت من زمن الكلمات هي أقوى من أي شئ وقبل ذلك كانت النظرات أكبر من ذلك كله ..ولكن الآن لا ..لا يوجد كلمات ولا نظرات تعبَر عن سمو العواطف ..

أنا أحببتها لا أنكر ذلك ..والآن أحبها ..أحبّها لكي أكرهها بنفس القدر الذي أحببتها به لكي يتساوى الحب والكره وتصبح تلك الموجوده لا وجود لها ..تماما كالغبار ..

تقاطعني ..قلت لي أنه لا يوجد الآن لا كلمات ولا نظرات ولكن هي موجوده الآن ونراها..

نعم ..جاوبتك هكذا وعندما جاوبتك قلت لك لا يوجد الآن لا كلمات ولا نظرات تعبر عن سمو العاطف فهلا نظرت بجوابي وكررت سؤالك ؟؟

تجاوبني ..نعم نظرت وتسألني.. عن أي سؤال تتكلم ..

أجاوبك .. أتكلم عن السؤال الذي الذي سألته لي هل تعيده ؟؟

تجاوبني ..قلت لا يوجد كلمات وهذا صحيح فماذا قصدت عندما قلت ولا نظرات ؟؟

أجاوبك ..أولا هل أدركت أنه صحيح أتمنى ذلك ...

أقصد يا صديقي

الكلمات ماتت طواها غبار الماضي ودُفنت النظرات في باطنها ..دون علم احد ..

تقاطعني ..ولكن يوجد الآن نظرات ..

نعم يا صديقي ..سأجاوبك بشئ تفهمه انت ومن معك ..

عندما تكون في مكان ما وتعجبك فتاة ..فتنظر اليها نظرة إعجاب قد تأكلها بها ولكن أو شئ تنظر إليه طولها ..ملابسها ..صدرها ..ماكياجها ..تضاريسها ..وربما سيارتها وتلفونها ولون شعرها فإذا أعجبك ذلك نظرت اليها نظرة ولا أفصح منها نظره ...

ولكنك تنتظر ردّها أو حتى نظرة منها ..

فهي تنظر إليك من خلال لون شعرك ..عرض كتفيك ..طول شعرك ..طول بنطلونك ..طول حذائك وموديله ..

فاذا أعجبها ذلك نظرة إليك نظرة إعجاب تكاد تقع فيها بين أحضانك ..

وبعد هذه النظرات تأتي أنت بكل أدب أحيانا لتعبر لها عن إعجابك ..فتقول (( هل انت فاضيه مشغولة شو عندك اليوم بالليل..طبعا انت بتكون مستعجل ما بدك أي انسان بالعالم يشوفكن مع بعض ما بدك حدى يعرف هالحب يلي صار بيناتكن بها السرعة وانو كل واحد منكم واقع للآخر بحب التاني ..وقثتها بتروح فورا وطبعا بتغادرها بكلمتين لحتى يذكروها فيك ..يسلملي هالطول ..شو هالقامه ..دخيل يلي صورك ))

وهيي تمطرك بوابل من النظرات المغمضة العينين وبضحكات تكاد تفوق طولها وقامتها وعندئذ تحني رأسها لتقول هذا رقم موبايلي ...كلمني مساء وباي ...إذا بتريد ممكن توصلني ..أو توقفلي تكسي ...

هذه كلمتي عن نظرات وكلمات اليوم التي تعبر برأيك ورأي غيرك عن عمق مشاعر الإعجاب والحب والحنان ...

تسألني ..وماذا تقول عن الكلمات والنظرات القديمة التي تحدثت عنها .؟؟

تقصد التي أخبرتك بموتها وانتظرتك لتعزي بها ...

أقول كما قلت انت أنها ماتت ولكن أزيد ..ماتت بلغتك ولكن بلغتي ذهبت هاربة من قلوب وعواطف البشر لأنه لا أحد ينظر اليها وكل الناس ظلموها فشرَدوها ..نسيو أنها تعني كل شئ جميل بحياتهم فتركوها وعذبوها بذلك فما كان منها إلا الهروب ...هربت إلى السّماء لتبقى نجمة لا يطالعا أحد وتترقب اليوم الذي سيفقدها البشر لتقول لهم أنا لا أسكن في قلوب وجوارح من ليس لهم ذلك وخاليين منه ..ذهبت لترى سقط البشر لتنظر إليهم من الأعلى لتكون دائما كما كانت فوق كل شئ وكم جميله هكذا نظره ..

تسألني وماذا تقول عنها في القديم ..

في القديم يا صديقي .... كانت الكلمات والنظرات كل شئ فقديم لم يكونوا ليلتقوا معا ...إلى حد ما ..

فعندما كانت النظرات تعبر لم تكن تترك مساحة لتدخل الكلمات ...فكانت النظرات أقوى تعبير عن ذلك ..كانت كل شئ كانت النظرة تكفي لان ترجف الشخص وتترك الحبيب يرتجف ويرتعد وخصوصا عندما تطل عليه حبيبته ..عندما يرمقها بأول نظره لم يكن يفكر بتلك النظرة بل كانت هي تأتي لتنفرد بكل شئ لتتحكم بكل شئ والحبيبين في دنيا وعالم ثان من السعادة ..حتى أنهم نسيو أين هم نسيو جسدهم ليتركوا للعواطف أنفسهم لكي ترتفع بهم ليعانقو السماء أخذتهم بأجنحتها الى أقاصي الأرض هربا من كل البشر ..

وعندما كانت الكلمات لتبدأ كانت النظرات لتتنحى جانبا حياديا وترعى الكلمات لتأخذ حقّها ولترتفع بهما الى ما هو فوق طاقة البشر على الكلام ...فتبدأ الكلمات بتحريك النظرات والعواطف لتقول الحب وتنسل الى القلوب لتجعلهم يتنفسوا بالحب ويرووا قلوبهم من أوكسجين الحنان ..هكذا كانت النجوم .قبل أن تكون هكذا ..

أسالك ..أين انت أنتظر سؤال منك ...ماذا بك ..ألا تسمع أنتظر سؤالك ...

أعتقد أنك لن تسال ثانيه وستمحي ذلك من مخيّلتك أنت ومن معك ....

فغباؤك لن يسمح لك بأن تسال ..لأن جوابك يعذّبك ..وسيقهرك ..فأنا الآن أحترم شيئا ما بك ..وهو جوابك ..مرآتك للعالم ومن معك ...

هكذا نحن ..وعندما كنّا

Black Rose

عدد الرسائل : 67 تاريخ التسجيل : 26/12/2008

مقال جميل جدا
والله يوفقك

شكرا لك جزيل الشكر
فهذا أقل ما يمكن أن أقدم